الخميس، 19 مارس 2020

1966
فكيف أرثيك أمي   ..#بقلمي علي حسن

وبما أرثيك أمي لحظات الفراق
بحرفي أكتبك نزفي حدقاتك غرامي

وأنشدك من ربيع الأيام المتناثر عمري
وما في ثناياك وهج راحل فيه كياني

فكم أكتبك لحني وما بين السطور
قوتي في سجالك ذكراك فيه هيامي

فكم زرعت من أطراف عمري لعمرك
فعجزت أن أعطيك من الدقائق حتى الثواني

إليك أحنو بجوارحي حتى ما فات من عمري
علني أسجد بين راحتيك لحظة تعدادها أيامي

فذكراك ما زال يضاجع الأيام بلياليها 
وما بين أجداث القبور هو صمت أحلامي 

لتنقشك أقلامي بريشة أطرافها الضلوع
وترسمك الحياة رغم الموت كل المعاني

فالعمر الطويل كم عايشته في حناياك
ورثوتك في رأس السطور عالمي وعنواني

لعلني أنثرك في خطاباتي ع وتر الآه عمرا 
فليلي مفارق مضجعي ما تعدى الحياة بعدك ثواني

فألف ألف رحمة أسكبها من كأس العيون حتى
يسكرني لنوم أتوه فيه وفي ثناياك بات عنواني

         .. علي حسن ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق