ذكرى ميلادي
فتحت الباب
بعد ان قُرع الجرس
بطريقة هيستيرية
لم أجد أمامي
ولا من حولي
جنّياً ولا إنسيّا
سألت من هناك؟
من القادم؟
في ساعة مغربية
لا جواب!
كدت أغلق الباب
بطريقة استفزازية
لولا ان وقع نظري
على كيس صغير
يبدو لي هدية!
وعليه بطاقة ملوّنة
وخطوط بلّورية
كُتِب عليها:
"يسعدني أن تقبليها"
بحسن نيّة
وذيّلها بتوقيعه
بحروفٍ ماسيّة
مددت يدي
فإذا به دفتر
مغلّف بورقة وردية
وقلم فضّي اللون
بعلبة جلدية
وأيضاً زجاجة عطر
عربية خليجية
خفق قلبي
بمشاعر رومانسية
حقيقية
وكنت قد ظننت
أني منسية
ولا أحد يهتم فيّ
وانها سنة مرّت
من عمري ميلادية
كسنين قبلها مقضية
دون ان تعني
لأحد حدث او قضية
وكانت الأمور عادية
الى أن فاجأني
وأرسل لي هدية
بطريقة لطيفة ودّية
تناولت القلم بعفوية
واغمسته بمادة عطرية
وعلى بطاقة زهرية
كتبت حروفاً سرّية
عن مشاعر صبيّة
وختمتها بسبابتي
كنت قد لثمتها
بشفاه ندية
فالتصقت بحمرة
كما الصبغة الارجوانية
ليحلّ أحجية
الغازها بدت عصيّة
فيأتي في ليلة قمرية
وبيده شبكة ذهبية
طالباً الارتباط بي
بطريقة شرعيّة
فأتدلل ويتوسّل
وفي اخر السطر
أتعلل
بأن لغتي ركيكة
وشروط قواعدها
غير مستوفية
فأمزق البطاقة
وانام حتى الفجرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق