السبت، 20 يوليو 2019

غداةَ البين ألا كيف تجفوني ؟ فإنَّكَ قاتلي ومودي مروجَ الروحِ مُرَّ المناهلِ نعم . نالَ مني السهدُ حينَ تركتني وضاعَ صوابي من وشايةِ عاذلي فتلكَ رياضي أقفرتْ وتحطمتْ وتشتاقُ ريَّاتِ المُزونِ الهواطلِ فما كان مني غيرُ عينٍ سكيبةٍ تداعى لها بالغيث لحظُ الرواحلِ وباتَ ذبيحُ الشوقِ يُبكي قصائدي فراغتْ حروفي صوبَ دربِ القوافلِ لعلَّ رسولاً منكَ يُطفئ لوعتي وليتَ قلوبَ الركبِ ترثى لسائلِ أَبَتْ كلما ترنو إليك لواعجي متونُ القوافي أنْ تُضاءَ مشاعلي بليلٍ كئيبٍ والظنونُ مَخَادعي أَبينُكِ خلِّي أم وصالُكِ خاذلي؟! أما في قوانينِ الصبابةِ ناصحٌ يردُّ هوى خلِّي لحكمةِ عادلِ ؟! وينصفُ مظلوماً تَقُدُّ لبابَهُ غداةَ نأى عنِّي صديئُ المناجلِ وأفضي إلى بعضِ الأحبةِ علَّني أري منكَ بعضاً في روايةِ ناقلِ وياليتَ شعري هلْ رأيتَ صبابتي على متنِ حرفٍ في صحافِ الأوائلِ فما زلتَ تسري بالمودةِ في دمي وما ضنَّ شرياني بقولةِ قائلِ أطوفُ كولهانِ الفراشِ على الجوى فأغدو رماداً في جمارِ المراجلِ ألا هلْ لمثلي أنْ يموتَ صبابةً بلدغَةِ هجرٍ .. أو بخيبةِ نائلِ؟! عوض الزمزمي مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق