السبت، 10 مارس 2018
ومشيتُ خلفكَ تنتابني في الليلِ أسوأ حالتةٍ وأنتَ تضحكُ عابثاً بفؤادي .. والله منذُ رأيتُ وجهكَ انني أسلمتُ وجهي في هواكَ يُهادي .. النورُ شعشعَ من ضياءكَ مشرقاً فأتى فغطى جبهةَ العبَّادِ .. وأنا أُبادلكَ المحبةَ خلسةً أخفيتُ عنكَ مودتي وودادي .. ومشيتُ خلفكَ مهملاً لتجارتي وعقرتُ في بلدِ الرشيدِ جواديْ .. وتبعتُ خطوتكَ الطويلةِ متعباً حتى دمشقَ وحيثما أجداديْ .. وأكلتُ من (معمولكم) بشراهةٍ وسقيتُ بعضَ طيوركم من ضاديْ .. وبكيتُ عند دياركم متالماً كمٌّ من الاشواقِ عن بغداديْ .. وصباحُ غنى للمليحةِ مشجياً فغفوتُ بينَ الناسِ كالأولادِ .. فصحوتُ ثمَّ وجدتُ أنكَ راحلٌ ثمَّ افتقدتكَ اذ خسرتُ مراديْ .. انا هكذا في كلِّ عامٍ أنتهي معَ طيفكَ المتسارعِ المتماديْ .. مهما سأبحثُ عنكَ لستُ بعاثرٍ أشكو الجفا وصعوبةَ الايجادِ .. تنتابني في الليلِ أسوأ حالتةٍ وأنتَ تضحكُ عابثاً بفؤادي .. علي عبد السلام الحمداني العراق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق