طارق المحارب ..
29/7/2021
دارٌ لها لمْ.تعدْ مُكتظَّةَ الدُّورِ
مذْ ودَّعَ الغيثُ حوضَ الوردِ والجوري
كانتْ تطيرُ نُسَيماتٌ لها عبقتْ
بالياسمينِ و أنفاسٍ لمنثورِ
جفَّتْ رياضٌ فلا ماءٌ و لا غدُرٌ
تجري و لا الليلُ فيها ضاحكُ النُّورِ
و لا الحِسانُ بقِِينَ اليومَ في دعةٍ
و لا البريقُ الذي في أعينِ الحُورِ
راحتْ بعيداً تجوبُ الأرضَ باكيةً
مذعورةً بدمٍ في الأرضِ مهدورِ
كلُّ الذينَ بيومٍ صادقوا كذباً
باعوا حماها و كلَّ التُّربِ والسُّورِ
أينَ الينابيعُ تُكسو الأرضَ خُضرتُها
أينَ المواسمُ في إغداقِها السُّوري ؟!!
القمحُ يحمرُّ مذبوحاً على طرقٍ
و يرتدي الحقلُ ثوبَ اليَبسِ والبُورِ
كلُّ امرئٍ أسكرتْهُ اليومَ مُلهِيةٌ
ما اضعفَ الكأسَ في كفٍّ لِمخمورِ !!
أوْ عابثٍ .. كمْ فتىً لمْ يدرِ علَّتَهُ
و العقلُ مُتَّهَمٌ في رأسِ مسحورِ !!
لا يُجبَرُ الكَسْرُ إلَّا في يدٍ خبرتْ
نوعَ العلاجِ بتطبيبٍ لمكسورِ !!
طارق موسى المحارب ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق