أرجوكَ قِفْ يا مَنْ بليلٍ يُقْبِلُ
وإذا طوى عيني الكرى يتسلّلُ
أهديكَ شِعري بالمساء تقرّبًا
لكنّ طيفَكَ شاردٌ لا يَقْبَلُ
تأتيكَ قافيتي تئنّ بدمعِها
وعلى خدودي بالرّجا تتوسّلُ
يا مَنْ بطيفكَ تستبيحُ أضالعي
رفقًا بقلبٍ بالجوى يتزمّلُ
فيما مضى زهتِ الزهورُ على النّدى
أين الزهور بماءِ حبّكَ تثملُ؟
كلُ الزهورِ على الغصون تمايلتْ
إلا زهوري في بعادكَ تذبلُ
قد كنتَ ساقيةً تمرُّ سهولَنا
واليوم عن دربِ الهوى تَتَحَوّلُ
وتركتَ أشجارَ الهيامِ بلَوْعَةٍ
عن كلّ غصنٍ ذابلٍ لا تسألُ
لمّا رأيتُكُ زادَ في شِعري الأسى
فالحرفُ من فيضِ المدامعِ مُثْقَلُ
فإذا بَكَتَكَ قصائدي مُلْتاعةً
هذا لأنَّ الحرفَ شوقٌا يهطلُ
فَامْسَحْ بكِلتا راحتيكَ مدامعي
وافْتَحْ فؤادًا فيهِ أنتَ الأوّلُ
فأنا أحبّكَ، قد بكيتُكَ هائمًا
والقلبُ دومًا في غيابكَ مُقْفَلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق