الجمعة، 9 أكتوبر 2020

أ.هدى مصلح النواجحة/بيتي في انتظاري

بيتي في انتظاري
من بوح الصورة هاملت
لمّا مررتُ على الديار ِ بولهة ٍ
يا طيرُ هذي قبلةُ الأحباب ِ
فاضت من العينين حَرُّ سيولِها
تنعي الديارَ وشرفةَ الأبواب ِ
والدوحة َ الغناءَ خلف جدارنا
تأوي إليها الطيرُ في الإطناب ِ
أرجوحة ٌ شهدت جدائلَ ودنا
لا نقبل التغريبَ في الإغراب
راقت بهاليل ُ البلابل حولنا
تشدو حنونَ العزف قبل غياب ِ
راقت لي النسمات تحيي شاردي
أرنو إلى بيتي وديع ُإيهابي
صبراً أيا دارَ الأعزة ِ حملقي
إني الجسورُ لما وعاه كتابي
أستنشقُ التاريخَ في عرصاته
يا بيتنا أمّا علمت إيابي ؟
أنا عائدٌ وابني يرافق أوبتي
والسوسناتُ على ذرا أعتابي
طارت وحطت ريشة ًفي مبسمي
إني خلعت الذلَّ حان رضابي
أسقى العِطاشَ بماء خلد ٍ أحمرا
يا فرحة ً صار المحبُ ببابي
وعداً سأسقي الناسَ أكوابَ المنى
أنثر شذا الأزها رِ والعناب ِ
مفتاح بيتي لا يزال بخافقي
مفتاحُ دار ِالعز فعلُ صوابي
تغلو الديارُ بأهلها يا خِلتي
تهفو إليَّ تحبُ رسم قبابي
خيرٌ من الدنيا وكلِّ نعيمها
أن التقي الأقصى بحر ِخطابي
نشوى اللقاء وذكرياتُ طفولتي
في بيتيَّ الوضاح ِنورُ جوابي
كلمات /أ. هدى مصلح النواجحة
8/10/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق