ذَوْداً عن الأقصى
يا ربِّ إنّي منك دوماً ارتجي
عفواً فقلبي قد أتاكَ هُنا مُنيبْ
يا ربِّ قد فاضَ الأسى مِن حولنا
أسعفْ عبادكَ أنتَ مَن تشفي الطّبيبْ
طالَ البلاءُ وانتَ تعلمُ حالَنا
فالخوفُ برَّحَ بي وذا ضعفُ المشيبْ
هذي الكورونا ما شهدتُ مثيلَها
عمّتْ وطمّت والرّدى فيها الرّقيبْ
يا ويلَ قلبي كانَ همٌّ واحدٌ
وجعي على وطني الذي أمسى سليبْ
كم كنتُ أُمضي الليلَ أندبُ حظّنا
مَن كان حوْلي كان يؤلمُهُ الوجيبْ
قلبي عليلٌ كيف قصّوا جُنْحَهُ
والعينُ وا وجعي يُعَنّيها النّحيبْ
لسنا نعاجاً هبَّ شعبي ثائراً
ناراً تئزُّ لكيْ تواجِهَ باللهيبْ
ذَوْداً عن الأقصى يروحُ رجالُنا
نحوَ السماءِ هناكَ عيشُهُمُ يطيبْ
وشقائقَ النعمانِ تنبتُ ارضُنا رُوِيَتْ دماءً مِن نضالٍ لا يغيبْ
في الأسرِ كم مِن فارسٍ قد وُثِّقوا
بقيودِهم ، وعذابُهم ويلي رهيبْ
ما هانَ أسرانا خوَتْ أمعاؤُهم
والموتُ باتَ على شفا جُرفٍ قريبْ
أحرارُ دنيانا تُشيدُ بِعَزْمِهم
ولنا امانٍ في الغداةِ ولن تخيبْ
أرضي وَلودٌ ليسَ يفنى شعبُنا
في كلّ يومٍ تُنبتُ الغصنَ الرّطيبْ
سيعودُ خالدُنا وسعدٌ بعدَهُ
وصلاحُ ديني إنَّ سهمَهُمُ يُصيبْ
رسمَ الطريقَ إلى النّضالِ مُظَفَّراً
ختيارُنا ولنا الأماني تستجيبْ
وأبو جهادٍ كنتُ أشهدُ عزمَهُ
رجلٌ وتخضعُ مِن بسالتِهِ الخطوب
والارضُ ما كانت بيومٍ عاقراً
فمحمدٌ ومن الفِداءِ لهُ نصيبْ
يا شعْبَنا جبلاً صمدْتَ مقاوماً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق