الخميس، 11 يوليو 2019

رسالة من المخيم ١٢-٧-٢٠١٩ صوت المخيم المؤلم يتعبني بكل مأساة شعبي الكبرى يذكّرني وصراخ أطفال الأزقة تائهون يؤلمني وما تبقى من جدرٍ منهارة يبلغني ان الغد الذي حلمنا به يتركني ولن يعود الحال الا عند النهاية كم ذاك يحرقني الوقتُ اسمعه يغادرني وقبل ارتحاله يحرقني !! يا ذلك الحلم الذي حدثنا ابي عنه يناديني تلك ما في جعبة الذاكرة ....!!!! (٢) صراخ امرأة خمسينية قبل المساء حين أتاها نبأ استشهاد ابنها الوحيد صاحت فَعَلا صوتها عنان السماء ! من ذا بعد الغياب قصراً يستعيد !!! من ذا يوقف شلال الدم القاني من يكسر عصا القتل الشقي من يغلق باب الموت المفتوح على مصراعيه ويعود مرة اخرى الى بوابة الحب للعلياء !!! المخيم يدعوكم ان تعودوا فقد توقف الهدم وانكسر المعولُ وعاد بهمَّةِ الباقين زمن البناء ! عودوا فلعلها الأزقة تناديكم استعدوا من هنا الى الرجوع نحو القدس ... لا للوراء ....!!! (٣) هناك .... في لحظة من السكون والهدوء! توقفت ازمنةٌ تستعدُّ كيف تفتح الأبوابَ لعبور الطروء ! أهل الغياب استعدوا وارتدوا ثياب الفرح تجمع الشيوخ والرجال والصبايا وسيدات البيوت العتيقة بين النتوء في جدران الرحيل على باب المخيم القلب الغارق بالفرح الممزوج بالألم رفعوا فوق قبة المسجد راية وعلمْ واستعدوا للصعود الى باصات العودة مضى ليل وراءهُ ليل لسبعين خريفاً واستفاقوا فجأةً وادركوا انه الحلم !!! صاح المخيم وردّدَ الشهيدُ نداءه وقال: زمن العودةِ لم يأتِ ولمّا يستعدُّ الجنودْ لفتح أبواب الرجوع!! أوّاهُ يا حلمي الموجوع !!!!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق