الأحد، 21 يوليو 2019
....................................... مُحَالٌ أَتَخَلَّىَ .......................................... ..... الشاعر ..... ....... محمد عبد القادر زعرورة .... مَن قالَ أنِّي قَد تَخَلَّيتُ عَن بِضعِ هَضَباتٍ مِن هِضابي أو أنَّني قَد أَتَخَلَّىَ عَن ذَرَّةٍ واحِدَةٍ مِن ذَرَّاتِ تُرابي وَأنَّني أتَنازَلُ عَن قَطرَةِ مَاءٍ وَاحِدَةٍ مِن مُزنِ سَحابي وَماءِ بَحري وَأنهاري وَبُحَيراتي وَيَنابيعي وَعَن ماءِ شَرابي مَن قالَ هذا وَاهِمٌ مَشبوهٌ وَآثِمٌ وَخائِنٌ وَمُنافِقٌ كَذَّابي مُحالٌ أتَخَلَّىَ عَن ذَرَّةٍ واحِدَةٍ مِن رُفاةِ آبائي وَأجدادي وَأحبابي مِنها وُلِدتُ وَتَكَوَّنتُ أنا وَعَلَيها أعيشُ أجمَلَ أيَّامِ شَبابي مِنها أرىَ الحَياةَ وَأحياها وَبِكُحلِ تُرابِها كَحَّلتُ أهدابي فيها أعيشُ كَرامَتي وَسَعادَتي وَغِيابُها عَنِّي أصلُ عَذابي وَبِدونِها أشقَىَ وَعَيشي بائِسُ وَبِدونِها أصبَحتُ كَصَحراءِ السَّرابِ وَلَيسَ في الكَونِ يُنسيني هَواها وَهَوَىَ بِلادي يَسري في خُضابي وَلَيسَ مِن حَقِّ أمريكا وَسِواها التَّصَرُّفً حَتَّى في بَالي ثِيابي فَلا وَرَبِّي ما رَضيتً مُطلَقَاً وَطَناً بَديلاً عَن جِنانِ هِضابي لَو طَوَّبوا الدُّنيا بَديلاً لِبَلادي لَقُلتُ خُذوا عَنِّي تِلكَ الكِلابِ صَهايِنَةٌ جِئتُم بِهِمُ إلَينا فَخُذوهُم وَخُذوا كِلابَكُم وَخُذوا كُلَّ الذُّبابِ فَبِلادُنا لَيسَت مَحَطُّ ذُبابَكُم وُطَنٌ نُقَدَّسُهُ وَيَفتَدِيهَ شَبابي .............................. في / ١٩ / ٧ / ٢٠١٩ / كُتَبَت في / ١٠ / ٤ / ٢٠١٩ / ...... الشاعر ..... ...... محمد عبد القادر زعرورة ....
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق