الأحد، 17 مارس 2019
وما نـــــيلُ التّـــــحرّر بالتّــمنّــــي... لقد صدقــــــتْ ظُنونُك يا جريرُ***و شـــــعْرُكَ في الأوائلِ زَمْهريرُ وصفْتَ النّاس وصفاً مُسْتفيضاً***وقُلتَ بأنّــــــــــــهُمْ بشرٌ حمـــــيرُ وها نحنُ اســــــتبدّ بنا التّدنّي***فماتَ الحسُّ وانْتكسَ الضـــــــــميرُ فقدنا الفقْــــهَ والإحْساسَ لمّا***أصابَ عقولَنا الوهَنُ العـــــــــــــسيرُ وأضحى الويلُ مُشْتملاً عليْنا***فما سلم الغنـــــــــيُّ ولا الفقـــــــــيرُ //// ألمّ بنا التّخلّفُ والغـــــــــباءُ***وفي نزواتنا اخِْتـــــــــــلطَ البَـــــغاءُ نظنُّ بأنّ مَنْطــــــــقنا سليمٌ***وهذا الظَّنُّ أَنْجَــــــــــــــبَهُ الــــــهُراءُ نُهرْطِقُ في المحافلِ كلّ حينٍ***وقدْ غابَ التّعــــــــــقّلُ والحــــــياءُ وننْهبُ رزْقَ مُجتــــــــمعٍ فقيرٍ***يحاصره التّقــــــــــــهْقر ُوالبـلاءُ وما نيل التّـــــــحرّر بالتّــمنّي***ولا الإبــــــداعُ يُـــــــدْركُهُ الغـباءُ //// سأدْفنُ نكْســــتي تحتَ الرّكام***وأجْلِدُ بالنُّــــهى ســـــــــــمْعَ الأنامِ سأعلنُ عنْ ولادةِ بيْــــتِ شعْرٍ***به التَّفــــــــكيرُ أَشْرقَ في كَلامي أنا ما كنتُ أرغبُ في انحطاطي***ولا شِئْتُ الجُــــــلوسَ مع اللئامِ رموني بانْحِرافٍ خابَ نَهْجاً***فذابَ النّورُ في غســــقِ الظَّــــــلام وجئتُ اليومَ أبحثُ عن لِسانٍ***يُعلّمــــــــــــني البلاغةَ في غَرامي //// كفى جُبْناً كفى شَتْماً وَسَبّاً***فقد عمّ الأســــــــــــــــى شـرقا وغربا يُعاقبنا اليهودُ متـــــــــــى أرادوا***كأنّ شُعــــوبنا اعْتُبِـــرَتْ كلابا يموتُ صغارنا موتاً فـــــــظيعاً***وغـــزّةَ بالرّصاص غدتْ خَرابا ونحــــنُ نُسالمُ الأوغادَ خوفاً***ونبْتــــلعُ الإهانةَ والعـــــــــــــــقابا ومن رفض الخضوعَ إلى الأعادي***جفاهُ الأهلُ واغْتُصِبَ اغْتصابا //// أنحن المسلمون أم اليهودُ؟***أم الإسلامُ أصْـبحَ لا يســـــــــــــــودُ؟ نبيعُ نفوســــنا بالمال دوماً***ونزْعُمُ أنّــــــــــنا عـــــربٌ أســـــودُ ونتّهمُ الظّروفَ ونحنُ ندْري***بأنّ العارَ مصْــــــــــــــدرُهُ الجُحودُ سقطْنا في الحضيضِ بفعل غيّ***يُمارسُ رِجْسَهُ العربُ القـــــرودُ وهذا الحالُ حَرَّعَنا المَآسي***فَهانَ العَزْمُ وانْعَدَمَ الوُجــــــــــــــــودُ محمد الدبلي الفاطمي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق