الأحد، 17 مارس 2019
إلى العَرَب ... لَــوْ أَسْتَـــطِيـعُ البُـكَا يَا أُمَّـــةَ الـــعَـرَبِ بَكَيْـتُ حَـتَّى شَكَتْ مِن مُقْلَتِي هُـدُبِي بَكَيْـتُ يَــا مَعْشَـرًا قد طَابَ عَيْشُـهُمُو وعَيْـشُ إخْوَتِهِمْ في الضَّـنْكِ والـتَّعَبِ أبْنَـاءُ "صُهْيُـونَ" بَعْـدَ الذُّلِّ قد رَفَعُوا في أرْضِكُـمْ رَايَـــــةً مَشْبُوهَةَ السَّبَبِ فَـدَنَّسُوا قُدْسَكُمْ واسْتَعْمَرُوا وغَـزَوْا كَـمْ مَعْلَمًا شَامِخًـا دَكُّـوهُ باللَّــهَبِ... وشَـرَّدُوا أهْــلَــكُمْ وفَـــتَكُـــوا واعْـــتَـدَوْا يَا حُـرْمَةَ الدِّينِ: هَلْ مِن نَـاصِرٍ وأَبِــيّ؟؟ إخْـوَانُــكُمْ قُــتِّــلـُوا و أنْــتُــمُو تَنْــظُــرُو.. ..نَ نَظْرَةَ العَجْـزِ أمْ قُلْ نَظْرَةَ العَجَـبِ؟؟ الــعَجْـزُ أقْــعَــدَكُـــمْ؟ أمْ إنَّـــكُمْ هَـيْـكَـــلٌ مِن وَرَقٍ لا يُـجِيـبُ شَكْـوَ مُغْـتَـرِبِ؟ هَـلْ تَقْـرَأُونَ مِن التَّــارِيخِ مَا صَنَــعَتْ أيْـدِي الجُـدُودِ ومَا عَانَوْهُ مِن نَـصَـبِ؟ النَّـــارُ تَــــأْكُلُ إِخْـــوَانًا لكُـمْ عُــزِلُــوا مَا بَـالُ نَارِكـمُو خَـامِـدَةَ اللَّـهَــــبِ؟؟ أمْ إنَّكُمْ خِفْــتُـمُو فِعْلَ البَعُوضِ: إِذَنْ، إنّ البَعُـوضَةَ أدْمَتْ مُـقْـلَـةَ العَــرَبِي أمْ أنَّـكُمْ بالــكَــــلَامِ تَـــدْفَـــعُــونَ أذًى عَنْ أَرْضِكُمْ، خُطَبٌ تَعْلُو على خُطَبِ القَوْلُ، مَا أفْصَحَ "الأسْيَادَ" إِنْ خَطَبُوا والفِـــعْل، مَا فَــــعَــلُوا خَيْرًا لِمُغْـتَـصَــبِ لَــنْ تُحْـرِزُوا مِن عَـدُوٍّ طَــائِلًا أبَـــدًا: بالفِعْـلِ يُـدْحَرُ، لا بالقَوْلِ والشَّجَـبِ. الله خَلَّــفَــــكُمْ فِـــي أُمَّـــةٍ نُـــصْــرَةً فَمَا تَـقُولُـونَ يَوْمَ الحَشْرِ والكُـرَبِ؟ أقَــوْلُــكُمْ إنَّـــمَا بالفَـقْـــرِ بَلْــوَتُـــكُــمْ أمْ قَوْلُــكُمْ إنَّكُـمْ قَومٌ علَـى شُعَـبِ أمْ قَـوْلـكُــمْ أضْعَفُ الإيمَان حُجَّــتُكُــمْ يَسْتَنْـقِذُ الكُـلَّ مِن نَـارٍ بِلَا حَـطَـبِ؟؟ مَاذَا تَقُولـُونَ للتَّـــارِيخِ، إنْ سَكَــبَتْ كُلُّ المَـحَابِرِ حِــبْـرَ العِــــــزِّ والأدَبِ؟ كيْفَ سَيَـذْكُرُكُـمْ أحْفَادُكُـمْ عِـنْدَهَا؟ يَا لَـهْـفَ نَفْسِي عَلَى قَوْمٍ بِـلَا عَـتَـبِ... مَاتَــتْ كَـرَامَتُهُـمْ في زمَــنٍ كَـــثُــرَتْ فيـهِ المَـطَامِـعُ: هُـمْ للـسَّلْبِ والنَّهـبِ. حمدان حمّودة الوصيّف خواطر: ديوان الجِدّ والهزل.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق