الأحد، 19 نوفمبر 2017

من قصيدة ألقيت على مسرح غرفة تجارة الزرقاء بمناسبة تخريج دفعة من طالبات السكرتارية : رسمتُ بالأحرف الظمأى لك الصورا فكنت أجمل ما عين المحب ترى يا زهرةً في رياض العلم قد عبقت بالطِّيب من جنّةٍ عند الهزيع سرى تعهّدتكِ أيادي الخير ناذرةً للمجد جُهداً فأوفت في العطا النُّذُرا كأنما الزّهر من عينيْكِ بهجتُهُ وعودًهُ من قَوامٍ فيكِ قد خَضِرا في موسم الفرحِ الأغلى بدوتِ لنا حسناءَ والقلبُ في كفّيْكِ قد أُسِرا كم طال ليلُكِ ما غابتْ كواكبهُ واليومَ يُحمدُ في صُبحِ النّجاح سُرى ما زانكُنَّ كثوبِ العلمِ في زمنٍ فِيهِ الجهالةُ عارٌ بئسَ ما اتُّزِرا فالعلمُ يجلو نفوساً من خبائثها والحقدُ بالجهلِ يوري النّارَ والشّررا سِربَ الظّباء وما فيكُنّ نافرةٌ رأيتُ قلبيَ في إثرِ الظّبا نفَرا أشدو بشعريَ مأخوذا بدوحتكمًْ وأنتمُ من يُجِلُّ الشّعرَ والشّعرا كم من أبٍ قام يرعى الغرسَ بينكمُ فأورقَ الغصنُ واحلولى بهِ ثَمَرا أرى المعلّمَ ما كلّتْ سواعدهُ في كلّ صرحٍ علا يرسي بهِ حجرا حيثُ الينابيعُ تغري في عذوبتها وأعذبُ الماءِ للظّمآنِ خيرُ قِرى لا زال في قولهِ( اقرأ) طريقَ هدىً للعالمين أضاءتْ قبلُ غارَ حِرا من سار للعلمِ يلقى فِيهِ من كَبَدٍ كأنّما حجّ بيتَ الله واعتمرا ومن تنكّبَ عنهُ ضلّ في جُدَدٍ وتاهَ في زحمةِ الساعينَ واندثرا شاعر المعلمين العرب حسن كنعان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق