السبت، 25 سبتمبر 2021

حموده الجبور/ أعيريني عيونك لحظتين

أعيريني عُيونَكِ لَحظَتَيْنِ
"""""""""""""""""""
أعيريني عُيونَكِ لَحظَتَيْنِ
لِأُبصِرَ فيكِ وَجهاً كاللُّجَيْنِ

لِأسْبُرَ فيهِما ما مِنكِ يَخفى
لعلّي لو بَصُرتُ تقَرُّ عَيْني

فمِن حُزني قدِ ابيَضَّتْ عُيوني
وقد غَبَشَ القَتامُ بِناظِريْنِ

أشُمُّ ولا أرى ورداً لِأُهدي
جمالَكِ وردةً أو وردَتَيْنِ

أعيريني فُؤاداً فاضَ سَعداً
لِأطرُدَ من صميمِ النّفسِ بَيْني

ولا تخشَيْ فذاكَ عليَّ دَيْنٌ
ودأبي بالغَرامِ أسُدُّ دَيْني

لِغيرِكِ ما خضعتُ منَ البَرايا
وما أخفضتُ نحوَ الأرضِ عَيْني

أنا لي رافِدٌ يجري لِنَهري
ونهرُكِ يستزيدُ بِرافِدَيْنِ

أنا كالظُّفرِ مُلتَصِقٌ بِلَحْمٍ
كمِثلِهِما غَدَوْنا توأمَينِ

أنا أنتِ وأنتِ أنا وإنّا
كَشِريانٍ تغَذّى من بُطَيْنِ

ألا اغتَنِمي هُيامي ولْتُداني
فليسَ العُمرُ يُشرِقُ مَرَّتَيْنِ

وأُزّي البَوحَ في ضادي لِكيما
أُطارِحُكِ الغَرامَ بِجُمْلَتَيْنِ

إليكِ إذا نَظَرتُ وتُهتُ أُخرى
سَأجبُرُ ما سَهَوتُ بِنظْرَتَيْنِ

حموده الجبور /الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق