صاحبُ الكُمَيْت
غَفَوْتُ وليتَ أنّي ما غَفَوْتُ
فقد نادى الحبيبُ وما صَحَوْتُ
وأحسبُني أُجاذِبُهُ حَديْثًا
لأنّي في رُؤى حلمي رَأيتُ
رأيتُهُ في ظلامِ الليلِ يدنو
ويصهلُ كلّما اقْتَرَبَ الْكُمَيْتُ
يُسائِلُني بِهَمْسٍ من شِفاهٍ
وفي عينيَّ أجوبتي لَقَيْتُ
إذا أَبدى الملامَةَ في سؤالٍ
أراني في الإجابَةِ قد بَكَيْتُ
فتبكي عَينُهُ من حَرِّ دَمعي
ويذرفُ دمعَنا بالْآهِ بَيْتُ
وتنشدُنا القوافي باكياتٍ
إذا ما بُحَّ في القَلْبَيْنِ صَوْتُ
تُقَبِّلُنا شِفاهُ الوَجْدِ حينًا
ولكنَّ الهوى أدماهُ مَوْتُ
فَأَصْحو بعدما ثارَتْ شُجوني
أُلَمْلِمُ ما بحَضْرَتِهِ رَوَيْتُ
أَ أغفو بعدما قَدَّ اشْتياقي
نِياطَ القلبِ مُذْ رحلَ الكُمَيْتُ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق