《قيثارة النصر》
سئمنا من دواخِلِنا السّنينا
وعُدنا بعد مَغرمةٍ عَفينا
وهذي الدّارُ تغرقُنا بِقهرٍ
وجهلٍ قد علاهُ المُدّعينا
وذي الآلامُ تدفعُنا لِحتفٍ
وتمسي في حشاشتِنا عِزينا
عققنا كلَّ مفتاحٍ لِخيرٍ
نسينا الحبّ من حقدٍ نسينا
متى نختارُ أكرمَنا ونحظى
بجمعٍ لا يُذِلُّ المُكرمينا
متى نصحو على علمٍ وفهمٍ
يروّينا ويعتمرُ اليقينا
هوانا في نسائمِهِ تعدّى
معَ الإخفاقِ أزمنةً وحِينا
وناءَ الطّيبُ فينا بل تخطى
حدودَ العقلِ واقتحم الوتينا
حيينا في مجادلةٍ لِنفسٍ
فذقنا المُرَّ إن كُنّا حَيينا
إذا ما الرّوح عادتنا سنبقى
بِرسمِ الغُبنِ حتماً عاثرينا
ونلقى كلَّ جائحةٍ بِموتٍ
أتى الأصحاحَ واختطفَ العَفِينا
وويمُ الله أن نُكسا بِنصرٍ
يُعيدُ المجدَ فتحاً مُستبينا
لأنّ العقلَ مفتونٌ بِشَرٍّ
يَقُضُّ العزمَ والفتحَ المُبينا
لنقفوا دربَ تبيانٍ لِحقٍّ
لِنروّي القلبَ مرحمةً ولِينا
ونحيا بعدما كنّا غُثاءً
كِراماً قد رفعناهُ الجبينا
ونبني من تقاربِنا مِلاحاً
من الغِلمانِ قد فهموا اليمينا
لِيرعَوا ما يُقدِّمُنا فيُعلُوا
خِيارَ القومِ مَن منّا وفينا
ونسمو فوقَ تاريخٍ تبنّى
بُعَيْدَ الخُسْرِ جهلَ الجاهلينا
ألا لَبّوا نداءَ الموت هيّا
وقولوا الصّدقَ يا قوماً عَمينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق