الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020

عائدة قباني/مشوق لقلبي وما من سبيل

مشوقٌ لقلبي وما من سبيل
إليكِ فكيف يكون الوصول

حبيبة قلبي أيا حنّتي

لبابُ السماء ومسرى الرسول

وطهرٌ تقدّسَ أركانه
بآيٍ لربٍّ عظيمٍ جليل

وآيةُ حسنٍ زهتْ أرضَنا
عروساً بتاجِ العفاف الجميل

بإكليلِ غارٍ شموخاً علا
قباباً تسامت بزهْوِ النخيل

وباحات زهرٍ عبيق الشذى
دِمقسَ تهادى لَذاك النجيل

وكأس كعرش الملوك انثنى
يتيهُ هناك بماءٍ زليل

أيا قدسُ أنت المنى حلوتي
وقلبي لِبُعدٍ سقيمٌ عليل

فهل من لقاءٍ ليروي الظّما
وهل من عناقٍ يُشافي الغليل

ويطفئُ ناراً تلظّى بنا
ونسجُدُ فوق ثراكِ نُطيل

ونلثمُ أرضاً نهيمُ بها
ونحضن نسماً عطيراً يجول

حمام القبابِ سعيداً أتى
يرفرفُ حبّاً يُطيلُ الهديل

ألا ليت أني كنجمٍ سرى
لعلي بليلٍ أوافي الوصول

عائدة قباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق