إشراق
وبحر البسيط
--------‐-
وجنَّ ليلِي على أهدابِ غاليتي
يعفِّرُ الرَّاحَ والأتراحَ والسَّقما
إن حنَّ قلبي على المطويِّ في خَلدي
يليِّلُ الحزنُ في القيعانِ ما عزَما
من وسنةِ الذِّهنِ أرخَت كلَّ غفلتِها
فبادَلتنِي من الآهاتِ ما كَلما
حتّى أتَتني من الإشراقِ نادِلةً
تقوِّضُ الظِّلَّ في الدَّيجورِ فاقتَحما
كلَّ السُّدوفِ بدهماءٍ بها وصبٌ
لمَّا تغشَّى رواقَ العينِ فانتظَما
من قاصراتٍ قصَرنَ الطَّرفَ في غسقٍ
وناشئُ اللّيلٍ ضوّاءٌ لِمَن سنَما
قدحتُ قدحاً أمارَ المُورياتِ به
ضبحاً وقدحاً وفي الإصباح ما عظُما
ومن جِيادي صهيلٌ رحتُ أرقبُه
من صهوةِ الخيلِ تعليلاً لِمَن خدَما
على الظِّلالِ أفانينٌ معتّقةٌ
من سحرِ ضوءِ السَّنا بادلتُها الحلُما
واحمرَّ في شفَقي من صبحِها غَلساً
أكنى وأقنى على الهاماتِ ما وصَما
من التّلاوينِ ألوانٌ لها قُزَحٌ
يباهلُ الرَّكبَ والخِلَّانَ واللّمَما
حتّى تراءى على الإطرافِ منهلُها
يغذِي القلوب شراباً لذّةً ولَما
بين الشَّغافِ أراجيحٌ مزهَّرةٌ
فيها الولاء لمن أسنا وما فطَما
ذاك الضّياء وبالأبعادِ هادلهُ
يرحِّلُ الطّرفَ من لمياءَ والسّلما
فأسلَم سلُمتَ من الآفات ما سلُمَت
سلامُ سَلمى ومهما ضلَّ مَن ظلَما.
-----
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق