مشاركتي في السّجال ،سجال مملكة الأدباء العرب الأحرار.
ليلى عريقات
الأردن
"
" قلَّ الثّقاتُ فلا أدري بِمَنْ أثِقُ
لم يبقَ في الناسِ إلّا الزورُ والمَلَقُ"
ونحنُ في زمنٍ أقْبِحْ بِهِ زمَناً
فالخيرُ يكسدُ والأشرارُ قد نَفَقوا
أوطانُنا قد غَدَتْ لِلذّئبِ مأدبَةً
والعُرْبُ حَوْلي كَغِرْبانٍ هنا نعَقوا
يا ويلَ نفسي تصيرُ القدْسُ عاصِمةً
لِلْأبعَدينَ وقلبي باتَ يحْتَرِقُ
آهٍ فلسطينُ كم مِن مِحْنةٍ عصَفَتْ
والريحُ تُعْوِلُ يا ويلي فقد سُرِقوا
أيسلِبونَ بلادي والدُّنا عرفَتْ
لكنَّ أعْرابَنا بالغرْبِ قد لَحِقوا
وَلِلصّهايِنَةِ الأوغادِ وُدُّهُمُ
لكنْ بِوجهٍ لَنا الأبوابَ قد صفَقوا
* * *
أينَ الأشاوِسُ مِن أبناءِ أُمّتِنا
كانوا لُيوثاً وأهلَ الأرضِ قد سبَقوا
قامت فُتوحاتُهُم لِلدّينِ نُصْرَتُها
شادوا الحضارةَ والإسلامُ مُعْتَنَقُ
لكنَّ مَن بَعْدَهم قد فرَّطوا وبَغَوْا
أغواهُمُ اللّهوُ باللّذاتِ قد غَرِقوا
حتّى اسْتُبيحَتْ بلادي حالُنا عجَبٌ
فالشامُ موجَعَةٌ يَدْمى لها الأُفُقُ
بغدادُ يا مجدَنا السامي تنازَعَها
جمْعُ البُغاةِ وما يوماً بِها رَفِقوا
كانت لنا يَمَنٌ بالسّعْدِ نعْرِفُها
واليومَ صارتْ لِمَن يَهْوى بِها السّبَقً
لو تنظُرونَ إلى الأقصى وقبّتِهِ
فيهِ الجنودُ عَتَوْا والرّوحُ تنفَلِقُ
تلكَ البساطيرُ لا تَرعى لَنا ذِمَماً
لا سِلْمَ يجمَعُنا فالدَّرْبُ مُنْغَلِقُ
والأهْلُ هَبّوا عسى الرّحمنُ ينصُرُنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق