صحبة ُالمساء ِ
أداعبُ خد ليلي يا صباحي
وأنثره على مّرِ الجراح ِ
وأكتمُ شهقتي ناراً تلظى
تئزُ الروح من غير ارتياح ِ
وأمسحُ دمعتي أنا هماها
هديرُ الصبر تهمي في اندياح ِ
أتابع في الهوى خلاً كواني
نأى والبين عمق في اجتياحي
أناجيه ِ ولم يسمع أنيني
ولم يسمع رجائي وانتزاحي
أنا الولهانُ من شوقي إليه
كما الأنواءُ تهفو للأقاحي
وإني مسهدٌ خوفاً عليه
إذا مسته هوجاء الرياح ِ
إذا الليلُُ العقورُ بدا قريباً
وسلمني إلى واش ٍوصاح ِ
تمردْ يا رجائي في عطاء ٍ
ورتلْ أمنياتي للفلاح ِ
وقبل وجنةَ الحب ِ المعنى
وداعب وجنتيه وكف َراح
تحسس شعره وأسيلَ خد ٍ
وأشفاراً كما حد ِ الرماح
سأهديه الحياة َ وكلَّ أنسي
وأجعلُ مهجتيْ رهنَ الملاح ِ
وأشهد صحبتي من عاشَ صباً
لقد حان المساءُ بلا ارتياح ِ
لعل الود يجمع خافقينا
ويأتينا بآيات النجاح
ويقبلُ ليلنا فرحاً جموحاً
ويملأ كأسنا بالانشراح
كلمات /أهدى مصلح النواجحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق