....................................... أُمُّ كُلِمَت .......................................
....الشاعر ....
....... محمد عبد القادر زعرورة ....
العَينُ تَبكِ والفُؤادً مَجروحُ
وَالرُّوحُ نازِفَةٌ كَالطَّائِرِ المَذبوحِ
عَلى فِراقِ أحِبَّةٍ ذَهَبوا
وَغادَروا رًؤىَ العَينِ يا روحي
سَكَتَ الكَلامُ وَتَلَعثَمَت كُتًبي
وَمِدادُ أقلامي جَفَّ عن البَوحِ
عُيونُ المَها تَبكِ مُفارِقَها
وَعًيونُ الرِّيمِ ناحَت على نَوحي
لِلهِ دَرَّكَ كَم كُنتَ يا وَلَدي
ظِلَّاً ظَليلاً وَأعطَرُ مِنَ الدَّوحِ
حَتَّىَ الطُّيورُ تَبكِ فِراقَ أحِبَّةٍ
وَفُؤادي يَنزِفُ وَغائِرَةٌ جُروحي
عَلىَ فِراقِ فَلَذاتِ أكبادٍ قَضَت
وَسَتَبقىَ تَنبِضً بِالهَوَى رُوحي
أنتَ المًنىَ يا مُنيَةُ العَينِ إلىَ
جَنَّةِ الخُلدِ مَعَ دُعائي وَالتَّسابيحِ
بَكَت عًيونُ الأُمِّ دَمَعاتٍ لَها
تَجري بِخَدَّيها كَشَلَّالٍ جَموحِ
تَحفِرُ أخاديداً مِنَ الحُزنِ عَلىَ
صَفَحاتِ وَجهٍ أُنهِكَ بِالقُروحِ
حَزَناً على كَبِدٍ غَضٍّ يُفارِقُها
وَنَبضِ قَلبٍ يًغادِرُها صَفُوحِ
وَوَجهٍ يافِعٍ نَضِرٍ يُغادِرُها
بِبَسمَتِهِ وَيَبِرُّ بِالوَجهِ الصَّبوحِ
تَبكِ دُموعُ العَينِ جَمرَاً مِنَ
القَطَراتِ تَحرِقُ بِالوَجهِ السَّموحِ
حَسرَةٌ أَلَمَّت بِها عَلى وَلَدٍ
يَضيعُ بِلا سَبَبٍ وَيُملَاُ بِالطُّموحِ
وَا حَسرَتا على أمٍّ فَقَدَت
ضِياءَ عَينَيها وَمُهجَةَ الرُّوحِ
..............................
في / ١٤ / ٧ / ٢٠٢٠ /
كُتِبَت في / ١٩ / ٣ / ٢٠١٩ /
......... الشاعر ........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق