الجمعة، 5 أبريل 2019

_(سَفِينَتَيْيَ خَشَبِيَّة وَلُستَ نَوْحاً ) ✍/جَبْر مَشْرِقِيّ ▪ ________________________ فِيَّ .. كُلّ كَوَنّ فُصُول أَرْبَعَة وَكَلَ رَوْح بِالحَياَة مُنْشَغِلَة وَلَيّ فِيَّ كَوَنّ جَسَدكِ فُصُول سَبْعَة عَيَّناكِ وَشَفَتاكِ وَنَهْداكِ وَخَصْركِ سَبْعَة فُصُول مُمْتِعَة أُنْثاِي ياكونا جَمِيلاً صباحاته حُلْوَة مُشْمِسَة مساءاته مُطَرَّزَة بِخُيُوط الأَنْجُم بهديل النَسائِم النَقِيَّة تموسقني لُغَة الأَسْحار فِيهِ وَتُغْنِينِي أغلاسه النَدِيَّة رَحِيقك سُلاف نَبِيذ لِفَراشات فُؤادِي ...... الثَمِلَة صَوَّتَكِ تَراتِيل ملائكية يُسْبَل سَكِينتهُ عَلِى كُلّ صَبّ مِن لَمّاك يُسْكَر كُلّ عاشِق وَكَلَ فَارْس مُنازَلتهُ عُصَيَّة هَواكِ فُرِضَ وَأَجُبّ وَلِقاءك صَلاَة لَفُؤادِي صُبْحاً وَعَشِيَّة رائِحَة جَسَدك عَطَّر صادَقَ النَوايا أَزْهارهُ .... نَرْجِسِيَّة هسهسات زِنَدكِ وَهُوَ يُطَوِّق خَصْرِي دندنات وَمَوّال أُغْنِيَّة حِجازِيَّة لِي إِلَيكِ ماللتوباد مِن أُغْنِيّات وَغَرام وَذِكْرَى، عانَقَة حُبُك عَناقاً مُسْتَمِيتا وَتَبَتَّلَت خاشِعاً مُتَصَوِّفا فِيَّ مِحْراب مَحاسِنكِ الزَهْرِيَّة وَقَرَأَت مِن قُرْآن المَحاسِن آيَة مِن ثَغْرها أَمْواه الرَحْمَة مُنْسَكِبَة ٱِسْتَدْفَأَ بِجَمْر شِفْتَيْكِ فِيَّ كُلّ شِتاء كَمُسافِر قَدَمَيْهُ واهِنَة مُتْعَبهُ سَيِّدتِي سَأُتَيِّه فِيَّ بَحْر هَواكِ مبتسما وَسَأَشِدّ شِراع سَفِينَتَيْيَ الخَشَبِيَّة وَسَأُكَوِّن فِيَّ الهُوَى جِذْع ثابِت مهمّاً هاجَت مِن رِياحك زَوْبَعَة فَلِتُكَوِّنِي (كَوَلّادَة ) الهُوَى أَنا (زيدونها) وَأَسِنَّة حَبّنا مَشْرَعَة سَنَسْتَمْطِر الغَيْم أَمْطار إِلْفة لِتَنْمُو .. بُذُور ... الغَرام وَتُصَبِّح مُثْمِرَة وَتَشْتاق لَنا مَقاعِد الشَطّ كَمُوسِيقَى تَداعَبَها أَنامِل مُطْرِبَة لِنُسْنَد ... رَأْسَيْنا ... عَلِى جِذْع نَخْلَة سَعَفها .. يُصْلِي حَوالَينا كَأَطْفال لَيْل حَوْلِ شَمْعَة مُلْتَهِبَة وَنَنام عَلِى رَمَّلَ الوِصال وَالبَدْر يُلْقِي عَلَينا غِطاء الدِفْء وَالأَنْجُم تُرْقِص حَوالَينا بِبَسْمَة مستعذبة لِيَخْضَب أَجْسادنا المَطِر بِحُبَيْبات كَلُؤْلُؤ نثِر عَلِى أَمِيرَة أُمَوِيَّة وَأَرْفَعَيْ كَفّا مُوشِى بِخِضابهُ (كَمُعَلِّقَة عَنْتَرِيَّة ) حَرْفها مُوشِى بِصُورَة بِلاغِيَة يُسافِر إِلَيها كُلّ رَكَّب لِيَقْف أَمامها خاشِعاً مرردا التَحِيَّة ثَمَّ صَبِّي خُمُوراً مُعْتِقَة مِن نَبِيذ شِفْتَيْكِ لِتَكُون أَعْذُب رَوِيَّة كَرُكَب أستوردوا وَرَدّ ماء شَفَتاهُم صائِمَة ظمية وَلِنَحْتَفِل بعَيْدِ حَبّنا وَنَشْرَب فِنْجان قَهْوَة يَمَنِيَّة وَلِنُفَسِّر قَوْل (ٱِبْن الفارِض ) مابَيْنَ مُعَتَّركِ الأحداق وَالمُهَج أَنا القَتِيل بَلّا إِثْم وَلا حَرِجَ ) لَنَعَّلنَ تَصَوُّفنا فِيَّ الهُوَى وَنكَوِّن عَلِى مَذْهَب (الفاطِمِيَّة ) وَلِتَجْعَلِينِي .. زَوْرَقا يَرْسُوا عَلِيّ أَمْواج غَرامك تزملني شَمْس الضَحِيَّة لِنُقْرَأ لُغَة الساقِيَة وَهِيَ تُحادِث أَفْواه السَنابِل (الحِنْطِيَّة ) إِلَى هَواكِ مُهْجَتَيْيَ تَنْتَسِب كَقَصِيدَة قالَها : (عَمْرو بِن كُلْثُوم ) أَلَّهتُ البَشَرِيَّة فَلَو كان لَكُلّ مَعْرَكَة زَعِيم فَأَنَت زَعِيمَة المَحاسِن وَالهُوَى وَالأَبْجَدِيَّة وَإِذا كَان (عبيلة) نجَدِّدها الهُوَى فَأَنَت سَرَّ حَداثتنا وَلِيُلاه وَمَعْنَى ( الأخيلية) وَكَلَ خَلِيَّة تُتَرْجِم عَشَّقَكِ سَيِّدتِي كَتَرْجَمَة (نِيُوتُن ) لِسِرّ ( الجاذِبِيَّة ) أَنَت أُجْمِل مِن الجِمال وَنَبِضّهُ وَأَعْذِب مِن كُلّ قَصِيدَة صُوفِيَّة نامَت السَماء بِبُؤْبُؤ عَيْنَيْكِ هانِئَة وَ (أُلِيم ) ٱِسْتَعارَ مِن عَيْنَيْكِ زَرَقتُهُ فلولاك لِما كَآن لِلحَسَن دَوْلَة وَلا صَهِيل خَيَّلَ وَلا صَلِيل مُشْرِفَيْهُ فُلْتكُنَّ قَلْبِيّنا عَلِى دَيِّن الغَرام ثابِتَة وَبِرِسالَة أَنْبِيائهُ مُؤْمِنَة وَغَرامِيَّة ● _________________________ ✍/جَبْر مَشْرِقِيّ ▪


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق