الجمعة، 5 أبريل 2019
بطاقة دعوة ===== أنا نِصفُكَ المُتْعَبُ مِنْ فَيّضِ الدّمَار انا كُلُكَ المُسّغِبُ مِنْ هَوّلِ الحِصَار أنا مِنْ كحلِ الَّرمادِ مَجّرُوحُ الخُطَى من ملحٍ وَنَار أرصِفَتي تَشيخُ وصَدأُ الشّفَقُ في الَفرحِ المُزّيفِ تَجَشأَ حَدُ الإنْكِسار خَيمةُ الصَقيعُ تُزاحمُ بعضَ أغّطِيةِ المساءِ في لحظةٍ من عريِ الإعّتِذار نصفُ الهويةِ يحرسُها الذُبولِ والنصفُ تَذكرةً لمسرحٍ يُحَاكي وحشيةِ الإنتظار جزءٌ من تعاريجِ السكونِ أوغلتْ في نُسَّخٍ من مرايا كبيوتِ الصَفيحِ يُجاذبُها الإِنّحسار تنامُ ذاكرةُ الحياةِ داخلَ جدرانِ الموتِ ونِصّفُكَ الُمبللُ بَّزبدِ المائدةِ مُتّخَمٌ من جوعِ الجِدار كلماتي اليكَ لا تبتكرُ أضواءً جديدةْ تَرَّهلَ البصرُ فَتَحّينْ من الغسقِ ضُوءاً وحاور قُبحِ الإنحِدار لم تَعُد كلُ اليماماتِ قتلتها عزلةُ الأعشاشِ في نهجِ القبائلِ والطوائفِ و الأوزار فلتخرجْ من خطاكَ الى صورةِ القاتلِ تضيقُ بها أبوابكَ المهجورةِ دعها تمتصُ رحيقَ ظنونكَ المبتورةِ واملأ حقائبك بقصائدٍ تمردت على شواطئِ الأشعارِ أنا نِصفُكَ المتعبُ قد أينعَ الدمعُ فتجردْ من عقدةِ القوافلِ حَلِّق في مخاضِ النجومِ كي تنتشي دمعةً نامت طويلاً في كفنِ الاحتضار أنا جزؤكَ المُسغِبُ فاحتملني غفوةَ الصمتِ في وجهِ الحقيقةِ وفي وجهِ الإنشِطَار === كمال صبح
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق