في رثاء الإعلامية شيرين أبو عاقلة
شيرينُ قد أدمى فؤادي نعيُكم
فالغاصبُ الملعونُ قد أرداكِ
مرّتْ عقودٌ كان يعلو صوتُكم
ويذودُ عن أهلي فما أسماكِ
ربّيْتِ أجيالاً تُقَدِّسُ أرضَها
يا قدسنا إنّ السّما ترعاكِ
أرضاً يُباركها الإلهُ بِآيِهِ
وهلالُها وصليبُها بِذُراكِ
أعلنتِ للدنيا جرائمَ غاصبٍ
تأسينَ إن طفل مضى لهلاكِ
والشيخُ إن ركلوهُ ثُرتِ كلَبْوةٍ
كي تسمعَ الدنيا زئيرَ نِداكِ
لم أنسَ ما علّقتِ حين تجمهروا
ورباطُنا في القدسِ ضامَ عِداكِ
عيني تسحُّ دموعَها بِغَزارةٍ
شاهدْتُ آخرَ ما حواهُ لِقاكِ
بابُ العمودِ لقد بكتْ درجاتُهُ
فلقد جلستِ تُراقبينَ فَضاكِ
ودعَوْتِ للقدسِ الحزينةِ بالهنا
فالهمُّ همُّ الأهلِ قد أضناكِ
عندَ اقتحامِ جنينَ كنتِ رقيبةً
وتتابعين الجيشَ حين رآك
وبسرعةٍ القى عليكِ رصاصَه
في الرأسِ فانتفضَ الثرى ينعاكِ
أيقونة الإعلام بنت بلادنا
ما زال صوتُكِ عابراً بِسماكِ
أنتِ الشهيدةُ إنّ عُرسَكِ في السّما
واللهُ في جنّاتِهِ حيّاكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق