كسير الجناح
تشتكي للمدى جميع النَّواحي
حيثما بُحّ في الصِّياحِ نُواحي
عبثَ الصّوتُ فاستفاقت جهاتي
والصّدى ردّدَ النِّدا في البطاحِ
بَحّةٌ الشّكوى غادرتني وهلّتْ
من خفوقي على خدود الصّباحِ
ونسيم الذّكرى يسائلُ ليلي
عن حبيبٍ بكى عليه انْشِراحي
كان بالأمـس ِ ضاحكًا وضلوعي
ترتوي إمّا جاءني بالمزاحِ
أظلمَ الحبُّ فاستباحَتْ شجونٌ
وهوى الوجدُ من نزيفِ الجراحِ
في نواهُ القصيدُ يبكي حروفًا
ويذرُّ الأسى بوجهِ القِراح
كلما كحّلَ المساءُ جفوني
شربَ القلبُ من جَوى الأقداحِ
أين غصنٌ يحطّ فيه فؤادٌ
ولقـاءٌ يطيبُ فيه رواحي؟
كيف لي أنْ أطيرَ فوقَ ظلامٍ
والهوى قد بدا كسيرَ الجناحِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق