الأربعاء، 9 يونيو 2021

عائدة قباني/ قدس البطولة نصرها ميعاد


قدسُ البطولةِ نصرُها ميعادُ
أرضُ الرّباط ومحْشَرٌ وجِهادُ

كم من سنينَ مضت على آلامها
وعلى الجراحِ كمِ انقضتْ آمادُ

ما كان للشعبِ الضعيفِ مهابةً
إنّ الشجاعةَ عزّةٌ وعمادُ

لا تركننَّ إلى الخنوع بذلّةٍ
وتظنّ يوماً ذا السلامُ يُرادُ

الحقُّ عَزمٌ ملءَ صوتهِ صارخٌ
صبرٌ طويلٌ في المدى وجلادُ

صُن تُربَ أرضكَ بالكفاحِ بلا ونى
إنّ الحياةَ معاركٌ وجهادُ

هذي فلسطينُ الحبيبة ما انثنتْ
صانتْ ذمارَ العشق فهو مُرادُ

فصُنِ الذمارَ ..كنِ الوفيَّ لطهرها
إياكَ قلبكَ للهوانِ يُقادُ

إرثٌ أتاكَ من الجدودِ ممجّدٌ
فاحذر يقام على الوفاءِ حدادُ

مجدُ الفوارس إن تولّى فجرُهُ
ما كانَ أصعبَ في الزّمانِ يُعادُ

عبستْ خطوبُ الدهر أحلكَ ليلها
وبلا بصيرةَ في البلا ننقادُ

وطغتْ حوادثُ ذي الحياةِ تجبّرتْ
مرّت علينا كم سنينُ شِدادُ

سبعونَ عاماً والثلاثُ قصمننا
بلغَ الزّبى سيلٌ لنا فتنادوا

ما عاد للطغيانِ في أرضي بقا
ما عاد مأوىً للعدا أو زادُ

هيّا لنصرٍ أو لنيلِ شهادةٍ
عيشاً ذليلاً تأنفُ الآسادُ

في نُصرةِ الأوطانِ نمتشقُ الردى
ففداً لأرضي الروحُ والأكبادُ

نادى المنادي للجهاد مكبراً
لبت رجالٌ بالدماءِ وجادوا

طوبى حماةَ القُدسِ من ذا مثلكم
هذي المكارمُ ما لهنّ نَفادُ

أرخصتُمُ روحاً فداءً ذدتمُ
إنّ الدخيلَ عن الدّيارِ يُذادُ

ورفعتُمُ راياتِ مجدٍ زانها
اللهُ أكبرُ ..والعدوّ يُبادُ

ما ضاع حقٌّ والأمينُ مُطالبٌ
لا بدّ ترجعُ دولةٌ وبلادُ

ما رَاعَكُمْ إرهابُهم طغيانُهم
لا ظلمَ لا استبدادَ والأحقادُ

إيمانكم بالله كان عمادكم
نصرُ الإلهِ يقينكم لعَتادُ

المؤمنين الصادقين بفعلهم
ملكوا الزّمام بذا الزمانِ وسادوا

عائدة قباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق