أمجاد بدرٍ وجالوتٍ وحطّينا
من ذا يعيدُ لنا أمجاد ماضينا
شهرُ انتصاراتنا ما زال يطلبنا
والأرضُ تصرخُ والأقصى ينادينا
فهل نعودُ إلى مجدٍ فيحسبنا
أعداءُ أُمّتنا فقناه تمكينا
يا أُمّةً ذهبتْ في النّاسِ هيبتُها
وأتفهُ الأمرِ دونَ البذلِ يلهينا
اليومُ الثامن عشر :
دعوا الدّموعَ فذاتُ الخدرِ تذرفها
أمّا الرّجال فنقع الساح يُغنيها
والسّيفُ باتَ بأيدي الخانعينَ عصاً
والصّخر في قبضة الأطفالِ يحميها
وما أهان شعوباً في مواطنها
إلاّ من استأثروا دوماً بماضيها
وما تمادت على أوطاننا زُمَرٌ
إلاّ كما قيلَ( حاميها حراميها)
اليومُ التاسع عشر :
هدرَ البحرُ فقوموا
واسمعوا صوتَ الهديرْ
وابدؤوا الزّحفَ وغُذوا
لِلِقا الخصمِ المسيرْ
ليس بالأحلام ننجو
في مدى العُمرِ القصيرْ
بل بِبَذلٍ وسخاءٍ
فيهِ تقرير المصيرْ
اليومُ العشرون :
دعيني أُسمعِ الدنيا ندائي
ويبلغْ صوتنا أعلى سماءِ
أنا الشعبُ الفلسطينيُّ سيفي
يقدُّ ظلامَ ليليَ بالفداءِ
فلن يرضى بغيرِ الأرض حتى
يحيلَ الكونَ جمراً في اللقاءِ
سلوا التاريخَ ينبئْكم بأنّا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق