السبت، 5 أكتوبر 2019

الرسم فن وإحساس وحضارة الرسم فن من الإحساس ينحدر°°°الأم عاطــــــفة والوالد الفكــر أروع به عمــــــل جلت فوائده°°°يوشح النفس بما يسمو به البشر بالـرسم للروح فيه راحة وهناء°°°يثلج الصـــدر والآمال يختمر الرسم ساح وذو الحــــس داخله°°°سلاحه بالفراشي ترسم العبـر سالت دماء بساح اللوح مهرقة °°° بكل لون البهاء سُرَّبه النظـــر وللمعاني نجـــــوم يستضاء بها°°°في باطن النفس بالترويح تعتبر إضافـــة للمعاني فالحياة رائدها°°°فأي منشــــأة للـــرســم تفتقـــر من أبسط مرفق حتى أعاظمــه°°°الرسم في بدئه بالخط يؤتمـــــر كل الحضارات كان الرسم قائدها°°°به يعلى البناء ترسى به الجدر في كل علم ترى التخطيط شارحه°°°به تلين الصعاب ويدرك العسر نادى الدليل :لقد طلع سهيل فهي إلى الرحيل وسهيل هو نجم يهتدي به القوافل في أعماق الصحراء، وقبل الانطلاق تحلق أفراد القافلة حول الدليل وبإصبعه على الرمال أنشا يعين الطريق الآمن الذي على القافلة سلوكه ،مشيرا بأصبعه الذي غرزه في الرمل معينا به الهدف الذي على القافلة بلوغه في رحلة اليوم. وهذا قائد الكتيبة المتوغلة بين الهضاب الملتحفة بكثيف الغابات يحمل في يده خطاطة تبين المواقع الحصينة ومواقع الأعداء، وهذا رئيس الورشة وبالاعتماد على رسم البناية ومقاييسها يتفقد سير العمل وينبه إلى تلافي الأخطاء وتصحيحها. وفي مركز الدراسات لورشة بناء السفن ينكب المهندسون والتقنيون على رسم هيكل وأجزاء حاملة الطائرات على الورق ومناقشة المعطيات وشروط السلامة، مستغلين معلوماتهم ومعارفهم في إنجاز رسومهم ومخططاتهم. وهذا فنان مولع بمرائي البحر والأمواج التي تحكي تقلباته،شغوفا بمنظر الغابات وشلالات المياه المتدفقة من الأعالي أو التي تتسلل في منحدراتها، تراه يستغرق في نقل مشاهده على لوحته محاولا إضفاء أشياء من وجدانه وأحاسيسه على عمله الذي يترجم حبه وولهه وعشقه للجمال. الرسم فن وحضارة وإحساس، كان ولا زال المؤرخ الذي يصف بدقة مآثر الأقوام التي سكنت الأرض وآمنت به، أمينا على نقل أعمالها للأجيل اللاحقة، ونحن الأجيال اللاحقة نشهد بأنه بلغ الرسالة ،والمتجول عبر الآثار يدرك ذلك، فضلا عن المهتمين بالبحث والتنقيب في مجال الآثار. خلاصة القول أن الرسم فن وحضارة ومشاعر وإحساس وتربية وثقافة ولا يمكن بحال الاستهانة به والتقليل من شأنه، وما يعشقه ويهواه إلا من كان له حس وذوق. عاشق الرسم أحمد المقراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق