الأحد، 13 أكتوبر 2019
الشمسُ والقمر قد خبا في ناظريَّ المُعتبرْ // من سَوارٍ شامخاتٍ كالبصرْ أغرقتْ عينيْ على شُطآنها // فاستحال البحر طوقاً للفِكَرْ واستحالتْ مهجتي في غمرةٍ // من سفينٍ مُبحراتٍ للمَقَرْ مثلَ طيرٍ أو فراشٍ يرتوي // من زهورٍ أو ثمارٍ كالدُّررْ في رياضٍ كالحنانٍ المُنشي // كيفَ يفنى والأيادي والسَّمرْ أو نقوشٍ من كلامٍ باسقٍ // يبعثُ الأفراحَ في نفسِ البشرْ قد تلاشى واستدارت فرحتي // غابَ شمسي واختفى ضوءُ القمرْ لستُ طفلاً كي أناجي حسرتي // أو طريداً في ليالٍ كالعبرْ بيدَ أني كنتُ فيهم أرتقي // للجبالِ العالياتِ المُستقَرْ أحصدُ الإحسان في أحضانهمْ // أرتدي عيشَ الهناءِ المُزدَهِرْ قد أباهي كلَّ مبتورٍ غدا // لا يداوي جرحهُ الفيضُ الأغرْ من أبٍ أو أمهِ الخير الذي // لا يُسَاوى بالدُّنا أو بالعُمُرْ من دعاءٍ في سماءٍ يرتقي // لا يُردُّ من إلهٍ قد أمرْ ما أزالُ المُجتبى ما دمتُ فيهمْ // يسيلُ الخيرُ منهم كالنَّهَرْ في فؤادي حسرةٌ منذ الفراقِ // المُدوي فانتهى عصرُ الزهرْ وانتهى بسمٌ وعيشٌ هانئٌ // واعتلى الأحزانُ والدمعُ العَسِرْ ربنا فاغفرْ وتُبْ واعطي الهنا // في جنانٍ ترتجى أكرمْ وقِرْ والديَّ من غَدَوْ في رحمتكْ // أنت رحمانٌ رحيمٌ مُقْتَدِرْ مالكُ الملك العظيمُ المُرتجى // يا غِياثَ التائبِ الحاني الكَدِرْ يا إلاهي واسقنا من أحمدٍ // شربةً تروي عِطاشاً في خَطَرْ شحدة خليل العالول
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق