الأربعاء، 16 أكتوبر 2019
في رحاب الشاعرين للشاعر د / سامح درويش ---------------------- كان ماءٌ .. و كان دفءٌ . . وعطرُ و جـمالٌ ، . . . فـكان وادٍ ونهْــرُ دبَّت الروح في الثرى ، مذ جرى - بين الضفاف – الندى البذيخُ يمرُّ إنه النيل ، باعث النبض في الأرض .. لكي تولـدَ العـظـيـمـةُ مـصـــرُ هبة النيل ؟ ...أمْ صـنيـعـة شـعـبٍ عرف الخَلْقُ مجدَه ، .. و الدهرُ ؟ كتب التاريخَ العـظـيـمَ ، ليبقى فعـلى الصخـر للحضارة سِـفْــرُ مصر .. مينا مؤسس الدولة الأولى .. وخوفو .. و أحمسٌ .. و سنفرو مصرُ .. (أبنومُ ) ، وانتفاضةُ شعبٍ ثـار لمـا آذاه ظــلـمٌ ... و قــهــرُ مصر ُ .. نور التوحيد يولدُ ، حتى أكمل النورَ بالحـقـيقـة .. عـمـرو ******************** هرمٌ شامخٌ ، .. و نهْـرٌ كـريـمٌ و نخيلٌ .. وفاتناتٌ .. و تـِبــْرُ و حـقــولٌ خـصـيبـةٌ ، وغـناءٌ بضفاف الهوى ، و فنٌّ و شِعـر و نسـيمٌ مُـعَـطِّـرٌ ، و سـماءٌ تعشق الشمسُ صفوَها ، و البدرُ وطن ليس يشغـل الخلدُ عنه فهْوَ فـينا دمٌ .. و روحٌ .. و فـكـرُ و له شاعران ، إذ خطفا الشمسَ سـرت خـلـفــها كـواكـبُ زُهْــرُ تقبس النور من ضياها ، فتزهو بائـتـلاق السـنى ربانا الخُـضـرُ جئتُ للشاعرين أشدو ، و عندي من صدى الشاعرين لحنٌ .. و ذِكْرُ فهما الصـوت من زمانٍ تولَّى كان فيـه للشعـر عرشٌ ، و دَوْرُ ********************** أيها الشاعران ، كنا شموخاً كيف هذا الشموخُ صار يخـرُّ كيف هُنَّا ، و كيف صرنا غثاء ما لنا في سوق التحضُّرِ سِعْـرُ ساد من حولنا اليهودُ ، و صاروا أمةً تعلو ، و العروبةُ .. صِفْرُ و افتئات الحقـوق ، و الظـلم يغتال أمانينا ، .. و الهزائمُ نُكْرُ من فلسطين للعراق ، و للأهل هـنا .. أو هـناك عـيْـشٌ يُـمــِرُّ ************************** مصر أم الدنيا ، و أم المروءات و في قـلبـها العـروبة إصــرُ همها ... همها ..، و من قـدر الحـر احـتمال الأذى ليُنْصَـرَ حـرُّ كـلـنـا إخــوةٌ ، و أبـنـاء عــمٍّ إن يُسرُّوا ، فإن مصـر تُسـرُّ في البـلايا شـعــورنا واحـدٌ فالنيل يبكي إن مسَّ دجلةَ شـرُّ *********************** وقـف الخاـق يرقـبـون جـمـيـعـاً غضباً في الرماد يُذكـيه صبـرُ بالـغٌ في النفــوس آخــر حــدٍّ من مداه ينزو لهيبٌ و جـمـرُ ********************* أيها الأصـدقـاء ، فـوق لسـاني من صدى الشاعرين يهدر بـحـرُ سمِّهِ وافراً .. بسيطاً .. خـفيفاً فـهْـو إيقـاعٌ غـاضبٌ لا يـقـــرُّ سوف يعلو .. و يوقظ الشعب حتى يرجـعَ الحـقُّ شـامخاً يشـمخــرُّ (في الذكرى الخامسة و السبعين لرحيل أحمد شوقي و حافظ إبراهيم )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق