الخميس، 3 أكتوبر 2019

الإيثارـ عندما يجف معينه ـ. رام السلـــو ولاذ بالهجــــــــران°°°°هو الإيثار وصــية الرحمــان غاب السـخي نائـــــيا مستسلــما °°°°وجريرة الغيــاب في الإنسـان يتسابق الإنسان مسلـــوب الحـجى°°°°نحو المغانم مــأسور الجنــان وفضيلة الإيثار حصـن ولحــمـــة°°°°تحمي الأنام غوائل الحرمــان ويؤثـــرون على أنفســهم في آيــة°°°°بذات المعني إشـــادة القــرآن لا يستقيم الحـــال دون تعــاضـــد°°°°إحساس مكتفيا بأسى الجوعان يسعى العتــــل لانتـــــزاع لقمـــة°°°° من الحقيــــق بالمكر والبهتان متجــاهلا فضل التعامل بالقــرى°°°°متصنـــعا يلـــــــــوذ بالنسيان إن الإيثـــار فضيـلة مفروضــــة°°°°منـــها تقــام دعــــائم الأوطان ومنها إلى أصــغر جمع وأســرة°°°°هو الإيثــــار مدعاة للأمــــان لا ينتهي الإيثار بالمنح والنـــدى°°°°بمال وإطعام ومـأوى وإحسان ففي الإيثار بالنفـــــس والدمــاء°°°° معاني تشــير لـرفعة الإنسان. إخوانــــنا في الله يبغـــون لفتـــة°°°°حاقــت بهـــم زلازل الإيمــان هناك طغاة الصين بإلحاد قرروا°°°°لمـن ذكـــر الإله قطع اللسان وشعب الإيغورعلى الظلم صابر°°°°محتسبا أملا في هبة الإخوان شعب الروهنجا صامد ورجاؤه°°°°روح الإخاء ورحمة الرحمن قال الله تبارك وتعالى: وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الحشر: 9]...الإيثار له أوجه متعددة منه الإيثار في الجوانب المادية بشتى صنوفها ،وهو يهدف اساسا لدفع غائلة الحاجة في الماكل والمشرب والسكن وكل ما تتطلبه الحياة. ويمثل الإيثار أيضا في الجانب المعنوي والإنساني ،ويتطلب ذلك البذل ايضا البذل المادي والبذل العاطفي والتضامني والنفسي بالنصرة والتأييد والدفاع عن الحقوق المهضومة إذا لم يستطع صاحب الحاجة دفع الظلم عن نفسه. إخواننا في بقاع عديدة من العالم في حاجة ماسة وملحة للإيثار بشتى صوره، منهم من يحتاج للأيثار في شقه المادي:هم يعانون ألم الجوع والعطش ويهجرون من ديارهم مما يضطرهم للبحث عن مكان آمن خوفا على حياتهم وحياة أبنائهم، وهم أيضا يعانون من التضييق الذي يصل لحد القتل والإبادة الجماعية وذنبهم عقيدتهم وشعائر دينهم. إخواننا الروهنجا في ميانمار يعانون الأمرين في بلادهم وفي ملاجئ الغربة بعد أن يفقدوا أعزاءهم على يد الطغاة الحاقدين. كذا إخواننا الإيغور في تركستان الشرقية التي استقلت من الإتحاد السوفييتي لتجد نفسها محتلة من الصين. وقد كان الاحتلال الثاني أشد وطأة وبأسا .إخواننا الإيغور حرموا تماما من ممارسة قواعد دينهم الإسلامي ،السلطات الصينية تعمل على سلخهم من هويتهم ودينهم ، يمنعون من الصلاة وتغلق المساجد وتشمع وتهدم، آلاف المساجد التي بنيت خلال 900سنة من الحكم الإسلامي أصبحت مهدمة أو معطلة. ويجبر الصائم على الإفطار ويلزم بشرب الخمر وأكل لحم الخنزير، ويعتبر حمل المصحف أو أي تسجيل يومئ إلى الدين والعقيدة جريمة يعاقب عليها قانونهم. تجبر الحرة على السفور والتعري والتبرج نكاية في الالتزام بتعاليم الدين .يمنع أهل الميت من دفن موتاهم على الطريقة الإسلامية لا صلاة ولادعاء ولا تعازي .يمنع الاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية .يحدد النسل بصرامة. وباختصار إخواننا يجتثون من أصلهم ليزج بهم في مستنقع الكفر والإلحاد. وقد تفتقت عبقرية حاكم تشينغان على فكرة المحتشدات التي بنيت من أجل حبس المسلمين وتعريضهم لشتى أنواع العذاب والتنكيل ،وللتضليل سميت تلك المحتشدات مدارس إعادة التأهيل والهدف هو محاولة نزع الإيمان وغرس الإلحاد بالقوة والجبر. يحدث كل هذا في القرن 21وأمام سمع وبصر العالم وتحديا لتصريح حقوق الإنسان. والأغرب إن المنظمات الإسلامية ترى وتسمع وتغض الطرف. بينما كان يمكن أن تتجه لمنظمة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان وباقي المنظمات وأن تخصص ميزانية من أجل تحريك دعوات جدية للدفاع عن حقوق هؤلاء المضطهدين. قال الله تعالى: لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ [آل عمران: 92]. لكن المسؤولين في بلداننا الذين هم مدعوون لمثل هذه الخطوات هم أنفسهم يحاربون الإسلام واتباع هديه وتطلعات المسلمين في بلادهم، وما الأحداث التي وقعت في الجزائر ومصر واليمن وغزة وسوريا والعراق والأمارات والسعودية وغيرها منا ببعيد. والأشد ألما وحسرة أن السلطات الصينية طلبت من السلطات المصرية إعادة الطلبة الذين قصدوا مصر للتفقه في الدين وعددهم ناهز الـ500 طالب من تركستان الشرقية الإيغوريون ، ولبت السلطات المصرية وأعادت هؤلاء الطلبة إلى الصين ليجدوا أنفسهم في معسكرات الاعتقال. تركيا الدولة الوحيدة التي استنكرت المعاملات السيئة وأدانتها. والواجب مساندتها والتعاون معها في هذا العمل الجليل. ولنترك السياسيين جانبا ونتطلع للمنظمات الاسلامية في العالم ومنها: ــ الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية والشبابية. ــ منظمة التعاون الإسلامي ــ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ــ منظمة المؤتمر الإسلامي وعدة منظمات إسلامية في آسيا وأروبا وأمريكا للأسف الشديد لم يحرك المسلمون في هذه المنظمات أي ساكن في صالح إخواننا المضطهدين فقط همهم نقر بعضهم البعض والكيد بعضهم لبعض إلا من رحم ربك. ناسين الآيات القرآنية التي تحض على التآزر والتضامن والتكافل منها قال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) سورة الحجرات.وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي صور واجب الأخوة وشرعه في قوله : )) َمثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى)) [أخرجه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير]كان من واجب المسلمين العمل بها وتطبيقها ولمزيد التأكيد بين الله المستحقين للإغاثة وشد الأزر في قوله تعالى: عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا [الإنسان: 6-9 . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. أحمد المقراني.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق