الجمعة، 4 أكتوبر 2019
(أشجارنا في المقبرة ) قال القضا في الجلسة الأولى على شجري حصيدٌ والقرار يصرّحُ ولقد جرى حسب المواد يوقّعُ والكلّ كيف يقول ماذا يشرحُ ؟ ولقد قطفتُ مواجعي من خيبةٍ ولقد رأيتُ الحكم ذا هو ينجحُ حتّى رأيتُ سلاسلاً من كربتي وقعت على وتر العشاء تسبّحُ يا:حصرتي مالي أرى أشجارنا بالموت تُفنى والمزارع تسبحُ ؟ يا:ويل قلبي من لهيبٍ مشعلٍ يشوي فؤادي بالحريق ويطفحُ يا:جنّةً خضراء كيف تغادري ؟ وإلى مصاعدنا بنارٍ تنشحُ وعلى فراقكِ قلبنا يتقطّعُ وعلى حريقك حالنا يتكشّحُ هل قد سمعتم موت أشجار لنا؟ أغصانها شربت بماءٍ يذبح شهداءنا ذهبت إلى ذي جنّةٍ ونعيم خيراتي بنارٍ تلفحُ صبري على أشجارنا لايحتملُ يا:أمّتي أشجارنا لاتصلحُ يا:أمّتي لاغيل ينفعنا ولا خبراء قد عرفت ترى أوتوضحُ هل قد زهقتِ بمالنا من عيشةٍ ؟ وأنا أذوق مرارةً بي تقدحُ أوهل لكم هو جنّةٌ أشجارنا ؟ من بعد هذا الموت قد هي تفتحُ بل ترقدي في حضن نارٍ تلهبُ فيها لقد طلعت شرارٌ تقرحُ رحلت وكلّ نعيمها من ذلك آثارها مع خيرها هو يمسحُ كانت لنا شجراً نظلّ بها ترى واليوم في أوساطها بك تفضحُ صارت هنا وهناك غير قريبةٍ والبعد يقطفها بسيفٍ يجرحُ مع خيرها رحلت مجالسنا ولا رجلاً يقول بما أتى أو ينصحُ أشجارنا أرواحنا يا:أمّتي ماذا وقد سيف الهلاك يرجّحُ ؟ وبساط ملهمتي يلازمني بهِ الموت قد هو بالمزارع يقفحُ ياليت قات مزارعي ككتابةٍ أقلامها هي في القبيح ينقّحُ لوكنت أعلم مازرعتُ بك الرّضى أو بالبخار تري بحضنك يرشحُ كانت حياتي طيبةً وأنيقةً والمال عندي في الشراشف يصبحُ شجري على عجلٍ يقوم وينضجُ هو في أربعين نهار خيرٌ يفلحُ أوراقها خضراء كبحرٍ يقطنُ عند الهبوب بها كموجٍ يمرحُ بحرٌ تغوص فلا ترى مايحدثُ هيجاء من أعوادها بك تمطحُ أسنان مشطٍ ياصديقي ناعمٌ أغصانها كرواكبٍ لك تطرحُ كانت أصابعنا لنا هي تضحكُ من نعمةٍ عكست بنورٍ يلمحُ كانت مجالسنا على أطرافها نتبادل الضحكات كلٌّ يمزحُ قد كل شيءٍ ذاقنا من ويلهِ وعلى بريق خيالنا هو ملطِحُ فقرٌ وأسعارٌ وحربٌ تلهفُ عكفت على أحوالنا لاتنزحُ أشجارنا ذهبت ولا أدري على ماذا تعاكسنا الحياة وتجنحُ ؟ وكأنّها شرعت لنا هو وحدنا حكمت على زوجٍ لها هو ينكحُ عقدٌ إليمٌ من يكون مدادهُ يجري على صفحات ماءٍتملحُ سكن الزمان على نصيب حياتنا ولقد أبى هو من علينا يفسحُ وحصارنا هو خانقٌ يا:أمّتي ذهبت مزارعنا فهل من يفصحُ يا:أمّتي إنّي سئمتُ حياتنا لا لي بها ذوقٌ لذيذٌ يرزحُ أموالنا ذهبت فلوس رخيصةٌ ذهبت إلى غرف الصراع تشلّحُ ذهبت فلوس الناس خائبةً ولا أثمار يقطفها مزارع يربحُ يا:أمّتي حال المزارع حالةً وعلى ذهاب زروعهُ هو يصفحُ ولقد رأيتُ الناس هم في سكرةٍ قد زاد سوءٌ لا مواطن يطمحُ مع بعض آلامي تزيد مشاكلُ يجوابها أسعار ديزل تكسحُ أسعار عند سماعها لايعقلُ منها تصيبك غمّةٌ لاتبرحُ وقعت صرايمها على من يعجزُ وكلّها فوق الضعيف تقلفحُ ويلي على أحوالنا قد تهلكُ من ذي على أرضي يعيش ويسطحُ العين تدمع والقلوب حزينةٌ وإنا أنا لامثل كلبٍ ينبحُ حمداً لهُ سبحان ربّي شاكرٌ هو ذو حكيمٍ صار في ذي يسرحُ أصرفوا زكاة المال يا:أصحابنا تحيابها أشجارنا لاتقبحُ تطهير للمال الحلال طهارةً يزداد فينا الخير أجمل ينفحُ صلوتنا نحيابها يا:أمّتي وبرحمةٍ ماخاب ذاك المصلحُ عبد الغني يحيى اليحياوي )1)10) 2019
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق