الجمعة، 5 أبريل 2019
النوارس تقبل كل شتاء للشاعر د . سامح درويش https://youtu.be/dlZE5IaWPTQ كانت الشمس تلثم وجهك كل صباح و تلمع في شعركِ الأنجم الزهر كل مساءْ و يقولون إنك لم تعرفي - قبل هذا الزمان الرديئ - الإباءْ و النوارس تقبل كل شتاء تجيئكِ … لا طلباً للأمان و لا هرباً من ثلوج الشمال تجيئكِ … للوعد … و الحلم … و الكبرياء النوارس تقبل كل شتاء و التراتيل تسمو … و تسقط و الصبح يأتي … و يذهب و البحر كاد يجفُّ و حمليَ ليس يخفُّ و أنتِ … كما أنت لا يتغير فيك سكونك لا يتغير فيك خضوعك لا يتغير فيك الغدُ المرعبُ يدخل الموج في الموج و النورس القادم المتعَب جاء تدفعه نحو بابك أشواقه مثقلاً بالهوى … و التعبْ يغرق البحر في البحر و الشجر الظامئ المستباح تساقطُ أوراقه في زمان الجفاف ، و فصل السغبْ يدخل الموج في الموج يغرق البحر في البحر مازلتِ أنت كما أنت ثورة عشقي و درب اغترابي و أنتِ عذابي و أنت التي قد رفضتُ لأجلك أن أُشترى ، و أُباعْ أنا أعلم أن هواك … ضياعْ و الذي يُخْلِصُ الحب ، في زمن الكُرْهِ ، متهمٌ بالغباءْ النوارس تقبل كل شتاءْ و المدى مضطربْ و الجناحان لحنا غضبْ و الطريقان … إما طريق التحدي و إما طريق الهربْ و النهاية … موتٌ فمت واقفاً ذاك أكرم من أن تموت ووجهك منكفئٌ و بريق عيونك منطفئٌ و بظهرك ذل انحناءْ النوارس تقبل كل شتاءْ يدخل الموج في الموج يغرق البحر في البحر أستحم بعطرك يغتسل الضوء بين يديك أحبك حتى العذاب أنتِ … أنت السفينة ، و البحر ، و المرفأُ يتهدّل شَعرُكِ أغرق في ليله من جدائله رحلتي تبدأُ و إلى ضفتي سحره ألجأُ أنت … أنت السفينة ، و البحر ، و المرفأُ هل يباع بصدركِ صوت الحقيقة ، و الحب ، و المبدأُ ؟! أمنياتي سراب و دربي يباب أحبك حتى العذاب يدخل الموج في الموج و الرحلة ابتدأت فمتى الانتهاءْ ؟ يغرق البحر في البحر و الخطوة احترقت في دروب العفاء و النوارس تقبل كل شتاء تجيء لوعدٍ بأن تمسحي عن عيونك ظلَّ الرقاد و أن ترفعي اليوم سيف العناد تجيء لما في ضميرك من كبرياء يدخل الموج في الموج يغرق البحر في البحر و النوارس تقبل كل شتاء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق