السبت، 13 أبريل 2019

مواقفنا تُعرّينا شعر: صالح أحمد (كناعنة) /// لاهــــونَ مَركِبُنا يَـرنــو لِماضيــنا عافــونَ والـدّنيا كانَت بِأيدينا . أرواحُنا ما اهتَدَتْ تَشقى تُعاتِبُنا ظمأى تُرجّي سَــرابًا في بوادينا . ما مِن صَهيلٍ هنا يَحكي تَباسُلَنا وهمًا جنوحُ الرّؤى يُغري تَرائينا . على جنونِ النَّوى نَقضي ويَسكُنُنا ليــلٌ نَلــوذُ به نَطــويه يَطــويـنا . نَسقيهِ ما نَسـتَقي من ظَنّنا شـغَــفًا نُعيرُ لــونَ الرّدى معنى تَعازينا . كم لفّنا الصّمتُ في أفياءِ سَكرَتِنا والصّمتُ روحُ السّدى تُحيي تَشظّينا . لا يبزُغُ الفجرُ حتى تنجلي حُلَكٌ والنـّورُ يُهدي الرّؤى مَجلى تَصافينا . يا ليلُ ويحَ النّهى صَيَّرتَنا شَــفَقًا كم كُنتَ كفَّ السـدّى تُذكي تَهاوينا . باتَت مَواجَعُنا للوهمِ تُسـلِمُنا نشكو مواقِـفُــنا باتَـت تُعَـرّينا . نمضي جنونُ الهوى يقتادُ خطوَتَنا وما يُغَــذّي الهَــوى إلا تَـمادينـا؟ ويلاهُ ليت الهوى يُذكي مَواجِعَنا أو لَـيــتَـهُ يُــغــني إلا تَـباكينا . عذرًا دمشقِيَ لم تفديكِ أمنيتي وجمرةُ الحـسّ نُهـديها فَتُـشـقينا . عذرًا فنارُكِ لا تَـشـتاقُ أدمُعَنا لو كانت الخيرَ ما ارتاحَتْ أعادينا . وغارت الرّومُ لم تَرجع لمَشرِقِنا وما اسـتَـفادَت مَجـوسٌ من تَـلَهّــينا . وما استباحَ عَدُوٌّ أرضَ مقدسنا وما اسـتَـبَـدّ غريبٌ في نواصيـنا.. . بغدادُ عذرا ألِـفنا قَهرَ أنْفُسِـنا فَمَـن يُعَــلِّـمُنا قَـهـر الهَـوى فينا . أو مَن يُعلّمُنا حرفًا يُترجِمنا جرحًا تَأبّى على معنى تَأسّـينا . والقدس تسأل عن جدوى تَحاوُرِنا نحن الألى للسُّـدى صِرنا شَــرايينا . نُهديكِ ما لا نرى مِن عّذرِنا صفةً وهـمًا ويَـبـقى بهـا زورًا تَغَـنّيـنا . يا قدسُ كُفّي النِّدا ماذا سوى عطشٍ يا جنَّةَ الأرض قد يَجني تَراخينا . يا رعشة الموت مرهونٌ لها عنقي ويصيرُ ليلُ الرّدى يُشـقي تَـناسـينا . كلّ الشّوارع قد ضاقت بأمتِعَتي كيف ارتَضيتُ شرودي دونها دينا؟ . يا (غَزّةْ) عزّ الصّدى من أحرفٍ صَمَتَت أأقُصُّ عنكِ الرُّؤى واللّيلُ يَحوينا . شُقّي ثيابَ الدُّجى عودي مَرايا الفَضا يَأتيكِ صوتُ الـنُّـهى.. كُنّاكِ كونينا . يا أختَ فجري أنا أحرقتُ أشرِعَتي مُذ باتَ فيكِ المَدى مَعنى تَجافـينا . سكنتُ قلب الرّجا.. مَنحتُهُ لغتي أَمَّلتُ فيهِ الـنّـِـــــدا يَحـيا ويُحـيـيـنا . أمَّلـتُهُ أفُقًا مَعــنــاهُ لُحـمَـتُنا تَزهـو ولونُ الهـدى فيها يُحاكينا . يشفي الجِراحاتِ في صَفحٍ ومَكرُمَةٍ ويعودُ صوتُ الهـدى للحقِّ حادينا ::::..: صالح أحمد (كناعنة) :::::::


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق