الثلاثاء، 16 أبريل 2019
سَتُجْبِرُنا الوُحوشُ على الهُروبِ إذا ما الشّعْبُ أَصْبَحَ مُسْتَطيعا***سَيَرْفُضُ أَنْ يَكونَ لَهُمْ قَـــــــطيعا تَقَهْقَرتِ الإرادَةُ في بِلادي***وَلَمْ يَعُدِ الكِتابُ لنا شَــــــــــــــــــفيعا وَتِلْكَ مُصيبَةٌ لا ريبَ فيها***لِاَنّ الشّعْبَ قَدْ خَسِرَ الرّبــــــــــــــيعا فَحُوِّلَتِ الشُّعوبُ إلى ضِباعٍ***تُزاوِلُ في تَوَحُّشِها الفظـــــــــــــيعا وهذا في المآسي زادَ عُمْقاً***فأَمْطَرَنا العَواصِف والصّقــــــــــيعا //// سَتُجْبِرُنا الوُحوشُ على الهُروبِ***إلى الدّيْجورِ منْ جِهَةِ الغُروبِ وَحينَئذٍ سَنُصْبِحُ في بِلادٍ***بِشَرْعِ الغابِ تَحْكُمُ في الشُّــــــــــعوبِ كأنّ عقولَنا سُقِمَتْ بِداءٍ*** تَسَلَّلَ في الدّماءِ إلى القُلــــــــــــــــوبِ تَهُبُّ على مواطِنِنا المآسي***فَنُنْهَشُ كالفَرائِسِ بالخُطــــــــــــوبِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطعْ في البَحْرِ طَفواً***سَيَدْفَعُهُ الهلاكُ إلى الرُّســـــوبِ //// أَلِفْنا في ثَقافَتِنا الظّلاما***فَصارَ الحَرْفُ في لُغتــــــــــــــي مُلاما أَلمْ تَرَ شِعْرَنا أضْحى شَعيراً***وَأَمْسى النّظْمُ في لُغَـــــتي حَراما؟ نُجَرُّ إلى النّخاسَةِ ليسَ إلاَّ***لِيَبْقى الجَهْلُ في وَطَني نِـــــــــــظاما وفي الدّركِ الحَضيضِ من التّدنّي***ارْتَطَمْنا بالصّهايِنَةِ ارْتِطـاما فَصِرنا كالبَهائمِ في زَمانٍ***أنارَ العلْمُ بالقَلَمِ الظّـــــــــــــــــــلاما //// رَضَعْنا من عوائِلِنا النّفاقا***فَكِدْنا أنْ نَموتَ بِهِ اخْــــــــــــــــتِناقا نُتاجِرُ في النّميمةِ كلّ يَوْمٍ***فَتُنْبتُ مِنْ قَذارَتِها الشّــــــــــــــــقاقا وَنَرْجُمُ بَعْضنا بالغَيْبِ رَجْماً***كَأَنّ نُفوسنا تَهْـــــــــــــوى النّفاقا تَعَلَّمْنا التّحايُلَ والتّخفّي***فَضيّعْنا الصّـــــــــــــــــــداقةَ والرّفاقا وهذا العارُ جَرَّعَنا انْحِطاطاً***وَمِنْ عَدْواهُ أَنْجَبْنا الطّـــــــــــلاقا //// نُعِدُّ الفاسدينَ منَ الذُّكور***ونَتّهمُ الثّقافَةَ بالقُصـــــــــــــــــــــورِ عَليْنا أنْ نُعِدَّ القادرينَ***على الأمواجِ في وسطِ البُحـــــــــــــورِ نُعَلِّمُهُمْ مُنازلةَ انْكِماشٍ***تَغَلْغَلَ في الكَثير من الــــــــــــــصُّدور وَنُعْطيهِمْ دُروساً في التّرقّي***بِمَنْحِهِمُ التَّجارِبَ في الأُمــــــــورِ وَإنْ نَحْنُ اسْتَطَعْنا فِعْلَ هذا***نَهْضْنا بالإناثِ وبالذُّكـــــــــــــورِ //// على أَوْتارِ أشعاري أَبوحُ***بأَحْرُفِ مَنْطِقٍ عِطْراً يــــــــــفوحُ أُجاري جَهْلَ عَصْرٍ لا يُجارى***وَعَنْ وَطَني بِمَوْهِبتـــي أنوحُ أُعَلّلُ بالمُنى قَلْباً جريحاً***وعَقْلي يَسْتَبِدُّ بهِ الجُـــــــــــــــــموحُ تُحاصِرُني الحياةُ بسوءِ حظّي***وما ذَنْبي سِــــــوى أَنّي أبوحُ تَعَدَّدَتِ النَّوائِبُ والقَضايا***وساءَ الحالُ فاخْتَنقَ الطُّــــــــموحُ محمد الفاطمي الدبلي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق