الأربعاء، 26 ديسمبر 2018

قصيدة : " نار وجعفور وحرائق" المقطع الخامس:" شعب فلسطيني واحد" شعر د. أحمد محمود 6 ديسمبر 2018 في غضون ساعات معدودة جاء الصحب والأحبة بخيمة أخرى نصبت فوراً في ذات الزقاق ما زلت أتذكر عيون أمي تتدحرج منها الدموع من عمق الأحداق أما بسام فقد شرد بعيداً كوميض البرق لم ألمحه واقفاً بين الصحاب والرفاق نظرت إلى السماء ورأيت الشمس ساطعة ما كنت أحلم أن أرى أروع من ذاك الإشراق أبناء فلسطين أتوا سراعاً لنجدتنا كلنا شعب واحد في الأزمات والملمات وفاق هبت أمواج الجيرة، والأخوة لحمايتنا ملبية نداء الأخوة، واللحمة والاتفاق هكذا كانت معيشتنا هشة في مخيماتنا كانت عرضة للنار، والحرائق، والأمطار والإغراق حياة قائمة على كف عفريت يحملها في كل اتجاه ومسار لا يطاق لكنا كنا وما زلنا نحيا بكرامة وشموخ في هذا العالم المنافق الأفاق عالم لا يحافظ على عهد أو وعد أو اتفاق عالم مزق الخرائط، والوجود، والوثائق والميثاق عالم بدد الشعوب، والأجناس والأعراق كل الشعوب نالت حريتها بكرامة، وإحقاق إلا نحن فما زلنا نتصدى من الخنادق والأنفاق نذبح بأسياف إخوتنا وأرواحنا تعانق الأشفاق وما زالت دماؤنا في كواليس الأمم المتحدة تراق وقضية فلسطين في أدراجها غدت مجرد ملفاتٍ وأوراق عشعشت فيها العناكب وغمرها غبار التآمر والنفاق. الجعفور= أوراق الصنوبر الإبرية بقلمي د. أحمد محمود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق